أبو غيدا: نسعى لتحويل العقبة الى مقصد استثماري وسياحي
عمان- قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس حسني أبو غيدا إن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني تتركز حول ايجاد تنمية مستدامة يشعر المواطن من خلالها بثمار مشروع المنطقة وانعكاسات ذلك إيجابا على حياة ذوي الدخل المحدود.
وأضاف لوكالة الانباء الاردنية ان التكليف الملكي الذي تشرف به لرئاسة مجلس المفوضين وضع أمامه تحديات كبيرة لاسيما ان جلالته امر بضرورة أن يلمس المواطن ثمار وانعكاسات المشروع.
ِوأكد ان العقبة تفتخر كونها المنطقة الاقتصادية الخاصة الاولى في المملكة التي خصها جلالته باهتمامه ورعايته منذ انطلاقتها في 2001 اذ تحولت الآن الى انموذج اقتصادي فذ وتجربة اردنية رائدة وتسعى الى ايجاد مجتمع جديد في المنطقة متجانس ومترابط.
واشار إلى أن المنطقة الخاصة مشروع وطني تبنى عليه الآمال العريضة للمواطنين، وبين "نحن بحاجة إلى إعلام وطن يحمل الهموم والقضايا بأمانة ويهدف إلى معالجة مواطن الخلل والتقصير والتنبيه إليها بعيدا عن التهويل والمغالاة".
واوضح ان السلطة تسعى لتحويل العقبة الى مقصد استثماري وسياحي عالمي على البحر الاحمر يحقق الارتقاء بالمستوي المعيشي ضمن اطار من التنمية المستدامة الشاملة.
وأشار الى الخطط الموضوعة لتحقيق ذلك اذ تمكنت السلطة من جذب استثمارات بلغت حتى الآن 8 بلايين دولار متجاوزة الهدف الاستراتيجي بحوالي 133% اضافة الى توفير 70 الف فرصة عمل بحلول عام 2020 علاوة على توفير بنية تحتية منها مطار الملك الحسين الدولي وموانئ الحاويات والاسمنت والنفط والميناء الرئيسي وشبكة طرق حديثة تربطها بمدن المملكة والدول المجاورة.
واشار أبو غيدا الى إقامة جامعتين ومستشفيين واستقطاب مدارس خاصة إلى العقبة خلال العامين المقبلين خاصة وان الخدمات التعليمية والصحية بحاجة الى تطوير. مبينا ان سكان مدينة العقبة ارتفع عددهم خلال السنوات الست الماضية من 60 الف نسمة الى 100 الف نسمة حاليا.
وقال ان "العقبة الخاصة" التي ستحتفل الشهر المقبل بعيدها السابع انطلقت وفق رؤية ملكية ثاقبة لمستقبل الوطن ككل ولإيجاد محرك اقتصادي محلي يقوم بدعم مسيرة الوطن الاقتصادية ويحافظ على مكتسباته التي تحققت رغم العقبات والتحديات في البيئة الإقليمية المضطربة.
ولفت إلى نية السلطة الدخول قريبا في شراكة حقيقية مع القطاع الخاص في العقبة من اجل تطوير الواقع المعيشي لساكني المنطقة في جوانب عدة منها تفعيل قطاع النقل العام داخل المنطقة ورفده بوسائل الاتصال الحديثة لتغطية أرجاء المنطقة بالنقل السريع والمناسب وتأمين النقل العام من قبل السلطة للشاطئ الجنوبي إضافة إلى البدء الفعلي بإنشاء 6 آلاف شقة سكنية في العقبة بتوجيهات من جلالة الملك لمواجهة ارتفاع أسعار العقارات في المنطقة الخاصة لمساعدة مواطني الدخل المحدود وموظفي القطاع العام على إيجاد سكن مناسب لهم.
وبين أن السلطة وقعت اتفاقية مع شركة مختصة في نظافة المدن بقيمة مليوني دينار سنويا على أن تتولى الشركة نظافة المدينة.. كما ستولي المجتمع المحلي اهتماما كبيرا لتعزيز المشاركة مع مختلف قطاعاته للمساهمة في بناء منظومة التنمية المستدامة وتحسين معيشة سكان المنطقة والأطراف البعيدة في المحافظة لاسيما منطقة وادي عربة التي ضمت اداريا الى السلطة علاوة على تطوير المناطق الشعبية وايجاد مساكن جديدة لسكانها.
وأشاد أبو غيدا بالشراكة التي يتم تنفيذها في العقبة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بواقع المدارس من حيث الصيانة وتجهيز المختبرات والساحات العامة المزودة بأسباب الراحة إضافة إلى المرافق المرادفة للعملية التعليمية.
واشار إلى أن للقطاع الخاص دورا تنمويا محوريا في المجتمع خاصة في قطاع التربية والتعليم الذي يستهدف جميع شرائح المجتمع حيث أثبت مشروع تبني المدارس من قبل الشركات والمؤسسات العامة في العقبة نجاحا جيدا لكن الحاجة ما تزال ملحة لشمول جميع مدارس المحافظة بهذا المشروع مع ضرورة إعطاء الأولويات في اختيار المدارس التي تحتاج إلى رعاية خاصة والاهتمام بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون لرعاية خاصة تمكنهم من لعب دور أكثر في الحياة والتعلُّم والانتاج.
موضوع: أبو غيدا: نسعى لتحويل العقبة الى مقصد استثماري وسياحي 
20/1/2008, 12:53 pm
